كيف أُصبح أقوى داخل علاقة سامة ؟ الحرية المالية للمرأة 

 كيف أُصبح أقوى داخل علاقة سامة ؟ الحرية المالية للمرأة 

الحرية المالية للمرأة 

 

في مقالات سابقة تم التطرق لعلامات العلاقة السامة و كان أبرزها أن الشخصية السامة تسعى دائما إلى احتقار و إضعاف الضحية سواء بواسطة الكلام الجارح أو التلاعب بالمشاعر أو التحكم ماديا و معنويا 

pexels-rdne-6670277

من خلال هذا المقال سنفتتح سلسلة مقالات الهدف منها إعطاء حلول و اقتراحات لتجعل من الضحية شخصا قويا له القدرة على وضع الحدود مع الشخصية المؤذية و مواجهتها بدون مخاوف 

الحرية المالية للمرأة معناها ، قدرة المرأة على كسب المال ، والتصرف فيه بحرية . القدرة على كسب المال وحده لا يجعل من المرأة حرة ، بل جرأتها في التصرف في هذا المال كما تريد ، ومتى تريد هو ما يجعل منها امرأة حرة قادرة على المواجهة و اتخاذ القرارات

في مجتمعاتنا العربية عامة ، و في المجتمع المغربي خاصة ، أصبحت الأمور تتغير و صارت المرأة تستطيع العمل و جني المال بمفردها ، لكن ما زال شائعا تحكم الرجل في مدخولها سواءا كان الأب، أو  الأخ ، أو الزوج  بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ، من خلال ترسيخ معتقدات بالية من قبيل أن المرأة ناقصة عقل ودين ، أن  ليس لها القدرة على التدبير المالي السليم

قوة المرأة داخل أي علاقة تبدأ أولا بقدرتها على جني المال و التصرف فيه بحرية ، حريتها المالية تجعل منها امرأة حرة في قراراتها ، لها القدرة على وضع الحدود ، و قول « لا » دون خوف من أن يتم ابتزازها ماديا ، فهي الآن تستطيع شراء منزل ، و جميع ما تحتاج ، و السفر ، و دفع مصاريف محامي إذا احتاجت له ، بالمال  تستطيع أن تهتم بذاتها من خلال حصص علاج و دورات لتتحرر من مخاوفها ، و مشاعرها المنخفضة ، و كل ما يجعل منها ضعيفة وتابعة

القدرة على جني المال و التصرف فيه بحرية هما الخطوة الأولى نحو التحرر من الخوف داخل علاقة سامة . إذا كنت عاملة ، موظفة ، تاجرة ، فاسألي نفسك هل أنا فعلا حرة في مالي ؟ هل اصرفه  كما أريد و  فيما أريد ومتى أريد ؟ إذا كان الجواب « لا » فارجعي إلى الداخل لفهم لماذا هذا الضعف و ما هو مصدره . أما إذا كنت ربة بيت دون عمل أو وظيفة ، فالأمر متروك لك للخروج من هذه الدوامة ، تعلّمي حرفة ، أو مهنة ، عودي إلى صفوف المدرسة أو الجامعة ، لأنه دون حرية مالية لن تتمكني من الخروج من علاقة سامة يتحكم المؤذي داخلها  فيك و في كل قراراتك لأنه هو مصدر طعامك و شرابك و مسكنك


pexels-karolina-grabowska-5902950

إلى أن نلتقي في مقال مقبل كونوا في حب و نور 

فريق التحرير أكاديمية النور مريم العازم 

Tags:
2 Comments
  • Hanene Aibeche
    Posted at 15:15h, 01 janvier Répondre

    ❤️❤️❤️❤️🙏

  • Laamari naima
    Posted at 23:49h, 05 janvier Répondre

    نعم فعلا استاذة كلامك كله على حق، وهذا بالضبط ما قررت فعله هذه السنة، كنت أبحث عن مركز او مدرسة حرة لأعود للدراسة و لأتمكن من العمل في الاخير و بالفعل وجدت مركز ليس بعيدا عن مسكني، و انا الأن ادرس من جدبد رغم انني في البداية أحسست بالخجل لأنني ادرس مع فتيات لازلن في عمر الزهور و انا اكبرهن. لكني تغلبت على الخجل و قلت في نفسي لم الخجل العلم ليس له عمر محدد. وكله بفضل الله ثم بفضلك استاذتي و بفضل نصائحك الدائمة لنا فشكرا لك و الف شكر. حفظك الله استاذة

Post A Comment